الثلاثاء، 11 فبراير 2014

حادث غير اشياء

بسم الله الرحمن الرحيم 



** اممم في البداية , ترا ذا الموضوع حزين شوي :"( وهو مقتبس من قصة حقيقة . 

       لمدة ما يقارب ثمانية سنوات لما نره او نسمع صوته حتى ، و لكن في يوم من الايام في يوم الجمعه حسب ما اذكر ، استيقظت في ذلك الصباح فاذا باختي تخبرني بخبر سيء " لقد انتقل ابن خالك الى رحمة الله تعالى " ، نعم انه خالي هو الذي لما نسمع عنه اية خبر لمدة ثمانية سنوات حتى ذلك اليوم الذي توفي فيه ابنه ، فلقد اختفى عنا فجأة ، لا اعلم سبب اختفائه هكذا ، ربما بسب مشاكل عائلية .
   
    التاكد من الخبر
         نهضت من السرير لم اصدق ما اخبرتني به اختي ، ذهبت لأمي لاتاكد من الخبر بنفسي و انا ذاهب الى غرفة امي شعرت بان هنالك شي غريب , المنزل كان هادئ جدا , شعرت بأن الجو حار رغم انه كان باردا مشيت حتى وصلت غرفة امي , فاذا بي ارى جميع معالم الحزن على وجه امي ، و كانت هذه الصدمة الثانية لي ، سألتها ، فاجابتني و هنالك دمعة سقطت من عينها اليمنى : ان ما قالته اختك صحيح و هذه كانت الصدمة الثالثة و الاخيرة و تاكدت من الخبر .

 الدفن
         كان الدفن في الحرم المكي ( الحمدلله ) ذهبنا الى الدفن و دخلنا المقبرة التي بجوار الحرم ، و في الحقيقة عندما دخلت الى المقبرة و رأيت الحفرة (القبر) التي يضعون فيها الاموات و بكاء الناس على من فقدوهم ، اصبحت لا افكر الا في اخرتي و ماذا فعلت في دنيتي من عمل صالح او عمل سيء ، لقد كان اول دفن لي احضره كنت اتخيل من قبل ان الذهاب الى المقابر لن يكون شيء مخيف او سيء لتلك الدرجة ولكن عندما ذهبت تغيرت الكثير من الافكار لدي ، عندما تفكر ان حياتك انتهت ........ شيء لايمكن ان تتخيله او ان تفكير فيه حتى ، حاولت ولكن لم استطيع ذلك .

       بدات دموعي تتساقط شيئا فشيئا حاولت ان امسك نفسي و افكر في اشياء تسعدني او ان اشغل نفسي باي شيء لكن من هول الموقف لم استطع , لم يكن يشغل بالي سوا الموت ، و كيف هولاء الناس الاغنياء يعيشون حياتهم بترف ولا يفكرون الا في يومهم كيف يعشيونه ........ .

     عندما تقابل شخص لم تره لمدة ثمانية سنوات او تتواصل معه ، و تراه في اسوء حاله ، عندها بتاكيد لن تتتعرف عليه او تميزه مباشرةا ، وهذا ما حصل معي بتاكيد لم اتعرف على اخي امي جيدا الا بعد التركيز جيدا و ملاحظة العلامة التي على وجهه منذ صغره و التي كان معروفا بها , وضعو ابنه في اتجاه القبلة لنصلي عليه , جاء الوقت لوضعه في قبره لم يستطع اباه او اخاه النزول الى القبر فنزلو فاعلون الخير و وضعه في القبر ودفنوه . 


        عندما ترى جثة هامدة لا يمكنها التحرك و لا يمكنها فعل اي شيء حتى ، يتغير تفكيرك الى اشياء ابعد ، اشياء لم يكن لك ان تتخيلها او تفكر فيها . 


         لقد كان المتوفي ( رحمه الله ) في سن الشباب و لم يكن احد يتصور او يتخيل انه من الممكن ان يفارق الحياة في هذا العمر ، وهذا تفكير معظم الناس انه لن يموت الا بعد ان يتجاوز الخمسين ، بعد ان يبيض شعره ، ويألمه ظهره و تنتشر فيه الامراض لكبر سنه ، وهذا خطا فلا تعلم ربما تموت اليوم او غدا او ..... في اي وقت .

نصيحتي لك و لنفسي : 
        في الحقيقة هي مثالا اكثر من ان تكون نصيحة " اعمل لأخرتك كأنك ستموت غدا , و أعمل لدنيتك كأنك لن تموت أبدا "

النهاية .......



في الموضوع الجاي حاكتب عن " كيف دخلت عالم الانمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق